طنجاوي - غزلان الحوزي
انطلاقا من الحلول المستلهمة من أفكاره الشخصية والتي قرر تنزيلها في بلده، دعا الرئيس الأمريكي رئيس الحكومة الاسبانيةإلى بناء جدار في الصحراء الكبرى لمعالجة تدفق المهاجرين الأفارقة إلى أوروبا، في محاكاة لواحدة من أشهر قراراته في مجال سياسة محاربة الهجرة، التي وعد بتنفيذها. .
وحسب ما نقله اليوم وزير الخارجية الاسباني جوزيف بوريل، المنتمي لحزب العمال الاسباني، ان ترامب تجاهل تشكيك الدبلوماسيين الاسبان في جدية مقترحه بالقول:" لا يمكن أن تكون حدود الصحراء الممتدة لمسافة ( 4828 كم) أكبر من حدودنا مع المكسيك".
وقال متحدث باسم وزير الخارجية بوريل لوسائل الإعلام الاسبانية "يمكننا تأكيد ما قاله الوزير، لكننا لن نعلق على تصريحاته" في حفل غداء هذا الأسبوع، على هامش ندوة الثلاثاء في “نادي القرن 21” وهو فضاء للنقاش السياسي والاقتصادي والثقافي في العاصمة مدريد.
واستغل وزير الخارجية الاسباني، الذي كشف عن اقتراح ترامب، للتعبير عن رفض سياسة بناء الجدار، لأنه ليس بالحل الناجع للتعايش مع قارة سيتضاعف عدد سكانها خلال العشرين سنة القادمة.
وفي واقع الأمر، يصعب على إسبانيا تنفيذ خطة ترامب، الذي واجه انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي في بلاده، بسبب جهله للجغرافيا لأن اسبانيا تقع في أوروبا والصحراء في إفريقيا، وبالتالي من غير المعقول بناء الجدار على أرض أجنبية.