طنجاوي - محمد بنموسى
يعيش نادي برشلونة الإسباني ، أزمات ادارية غير مسبوقة منذ بداية الموسم الجاري، زادت حدتها مساء أمس الخميس، بعدما قدم 6 أعضاء من مجلس الإدارة الفريق استقالتهم ، بسبب "فضيحة" تعاقد النادي مع إحدى الشركات لتلميع صورة الرئيس، جوسيب ماريا بارتوميو، على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل انتخابه لفترة قادمة.
ومن بين الأشخاص الذين قدموا استقالتهم، نائب الرئيس إميلي روسو، الذي خرج صباح يومه الجمعة، بتصريحات صحفية ، اتهم من خلالها شخصا داخل النادي، بـسرقة خزينة الفريق ، حيث قال : "تألمنا عندما علمنا بموضوع الشركة ومواقع التواصل الاجتماعي ، عملية التعاقد مع تلك الشركة تكلفتها 100 ألف يورو، لكننا دفعنا مليون يورو، هذا يعني أن هناك شخصا داخل النادي وضع يده في خزينة الفريق ، لكنني لا أعلم من يكون".
هذه التصريحات والاتهامات دفعت نادي برشلونة للخروج والرد ببلاغ ناري ، جاء فيه : " أمام الاتهامات الخطيرة الصادرة من السيد إميليو روساد، نائب الرئيس السابق، صباح اليوم، في مقابلات مختلفة لوسائل الإعلام، فإن برشلونة ينفى بشكل قاطع وجود أي أعمال فساد، ويحتفظ بالحقوق القانونية التي يمكنه الرد بها وسنتجه الى القضاء ، كما أن مراجعة خدمة شبكات التواصل الاجتماعي تتم وفقا لمراجعة مستقلة بواسطة شركة (pwc) والتي ما زالت مستمرة في أعمالها " .
واضاف النادي الكتالوني في ذات البيان : " في النهاية، استقالات أعضاء الإدارة التي أعلنت في الساعات الأخيرة، خرجت وفقا لإعادة هيكله في المجلس برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو وسيكملها المجلس خلال الأيام المقبلة، وهذا التعديل جاء لمواجهة التحديات الكبيرة في نهاية فترة الرئاسة بهدف توفير الإجراءات الضرورية للاستعداد لمستقبل النادي، والتغلب على الأزمات الصحية التي نعيشها، واستكمال إجراءات برنامج الإدارة الذي بدأ عام 2010 والخطة الاستراتيجية المعتمدة في عام 2015 " .
تجدر الإشارة إلى أن إذاعة "كادينا سير"، كانت قد فجرت "مفاجأة" من العيار الثقيل، شهر فبراير الماضي، وأكدت أن بارتوميو تعاقد مع شركة مهمتها إنشاء حسابات "وهمية" على مواقع التواصل الاجتماعي، لتلميع صورته وتشويه صورة لاعبين سابقين، وأسماء مرشحة لرئاسة النادي.