طنجاوي - غزلان الحوزي
رفض زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، المتسبب في الأزمة بين الرباط ومدريد، المثول أمام العدالة الاسبانية، "قبل الاستشارة مع الجزائر".
وحسب ما كشفت عنه يومية "إل باييس"، اليوم الثلاثاء، فإن ابراهيم غالي رفض التوقيع على وثيقة استلام استدعاء القاضي الإسباني للمثول أمامه بشأن التهم الموجهة له، والمتعلقة بالتعذيب و الاغتصاب، مشيرة إلى أن قاضي التحقيق قد يصدر مذكرة توقيف بحقه لتقديمه إلى العدالة.
وجاء في الت٤رير المرفوع لقاضي التحقيق، أن زعيم مليشيات البوليساريو رفض التوقيع على وصل الاستلام قبل التشاور مسبقا مع "سفارة الجزائر" و"الأشخاص الذين يثق بهم".
وأشار نفس المصدر أن هذا الرفض يثير مخاوف من إقدامه على الهروب قبل مثوله أمام المحكمة، التي رفضت أمس اتخاذ اجراءات احترازية ضده مثل منعه من السفر.
وكشف نفس المصدر أن استضافة غالي كان متفاوضا عليها بين مدريد والجزائر بداية شهر أبريل، ووفق مصادر دبلوماسية لصحيفة "إل الباييس" فإن "استضافة غالي كانت لأسباب انسانية بحثة".
وكتبت الصحيفة أن مطالب محاكمة غالي تم قبولها مع مراعاة "الطابع الاستراتيجي للعلاقات مع الجزائر، كأول مورد للغاز إلى السوق الاسبانية".
وذكرت "إل باييس" أن غالي وصل في 18 أبريل على متن طائرة طبية تابعة للرئاسة الجزائرية هبطت في قاعدة جوية في شمال البلاد.