طنجاوي - غزلان الحوزي
كشفت صحيفة "لا انفورماثيون" الاسبانية، أن تداعيات الصراع الدبلوماسي مع المغرب يهدد بخلق انقسام عميق مجددا داخل مجلس الوزراء، من شأنه أن يؤثر في نواة حقائب الحزب الاشتراكي.
يتعلق الأمر وفق الصحيفة، بمسؤولين بارزين في وزارات اساسية، حيث ظل كل طرف متمسكا بموقفه المعارض حول كيفية دخول زعيم البوليساريو ابراهيم غالي إلى اسبانيا وخروجه منها؛ ويتعلق الامر بوزيرة الخارجية أرنشا غونساليس لايا، التي رتبت كل تفاصيل زيارة زعيم البوليساريو، وفرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية، الذي لم يشارك في ترتييات دخول غالي لاسبانيا، محذرا من عدم إخبار المغرب، و ما قد ينجم عنه من عواقب وخيمة خصوصا في مجال التعاون الأمني مع البلد الجار، الذي ظل على الدوام عنصرا رئيسيا.
وفي ضوء ذلك، تقول الصحيفة، نقلا عن مصادر حكومية من محيط ديوان الخارجية، أن الوزيرة لايا جد منزعجة من إلقاء اللوم عليها من جانب وزير الداخلية، حيث كشفت وسائل الاعلام دورها المحوري في استقبالها لغالي بعدما رفضته السلطات الألمانية، والدفاع عن استضافته سرا لدواع "انسانية"، وكيف اقنعت رئيس الحكومة الذي وافق على خطتها، فحصل ما كان يخشاه وزير الداخلية.
وأوضحت الصحيفة أن خروج غالي لم يرحب به جميع أعضاء وزراء حكومة سانشيز، إذ يعتبرون أن خروجه دون سابق انذار فجرا، وعقب رحلة جوية مرفوضة، يكشف عن التواطؤ مع السلطات الجزائرية، لم يساعد ذلك في التئام "جرح" الجيران المغاربة، في حين يرى اخرون أن الأزمة أغلقت "بشكل خاطئ".
وأكدت مصادر مقربة من مونكلوا أنه بالرغم من كون غالبية القرارات اتخذت بعلم رئيس الحكومة، فإن الصراع المحتدم بين وزرائه والبعيد عن طريق الحل يُبقي باب إعادة تعديل الحقائب مفتوحا، مشيرة أن سانشيز يدرس في أن يحل خوسي مانويل ألبارس سفير اسبانيا لدى باريس في الوقت الحالي محل مكان لايا.