طنجاوي - غزلان الحوزي
في سياق تداعيات الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، قررت السلطات المغربية حرمان إسبانيا من مداخيل عملية العبور “مرحبا 2021″، حيث ان المواطنين المغاربة القاطنين بالخارج سيدخلون بحرا انطلاقا من نفس نقاط العبور البحري، التي كانت خلال السنة الماضية، أي حصريا من مينائي سيت بفرنسا وجينوى في إيطاليا.
وتصدر خبر استثناء المغرب للموانئ الإسبانية من عملية “مرحبا 2021” واجهات الصحف والمواقع الإسبانية، اليوم الاثنين؛ فيما ربطت بعض المنابر الإعلامية الخطوة بالأزمة الدبلوماسية القائمة بين الرباط ومدريد.
وتعليقا على ذلك، نقلت صحيفة "أ ب س" وصف عمدة الجزيرة الخضراء، خوسيه إغناسيو لاندالوس قرار الالغاء بـ"الكارثة"، ملتمسا عدول المغرب عن القرار، لأنه سيؤثر على مستقبل إلاف المستخدمين في قطاع الموانئ، محطات الاداء، الفنادق والمطاعم ووكالة الاسفار وغيرها..
وغردت ماكارينا أولونا الأمينة العامة للحزب بمجلس النواب الإسباني، في تدوينة على حسابها في موقع تويتر، قائلة: "إن استثناء الموانئ الإسبانية سيتسبب في خسائر تقدر قيمتها بـ 20 مليون أورو".
واضافت إن القرار الذي وصفته بـ"المأساوي" سيؤثر على "موانئ الجزيرة الخضراء وطريفة وملقا وموتريل والمرية وأليكانتي وسبتة ومليلية"، وتابعت أنه سيؤثر أيضا على "جميع الأعمال التجارية في ممر بورغوس ميراندا".
ويبدو من خلال قرار المغرب أنه حان الوقت لكي تعرف إسبانيا حقيقتها وحجمها أمام المغرب، بعدما تمادت في تصرفاتها ومواقفها تجاهه، خصوصا فيما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة، متناسية أن مصالحها الاقتصادية والأمنية مع المغرب أكثر من أي دولة اخرى بالمنطقة، ما سيجعلها الآن تدفع ثمن استهتارها بالمغرب القوة الإقليمية والإفريقية التي بات يضرب لها ألف حساب بالمنطقة.