طنجاوي 

مثل المستشار عبد الواحد اعزيبو المقراعي عمدة جماعة طنجة، منير الليموري، في أشغال اللقاء الافتراضي الذي عقدته بلدية ميلان الإيطالية للنسخة الثانية من مشروع MENTOR 2 (توجهات الشبكة المتوسطية إلى الهجرة النظامية) التي تهتم بالهجرة الدائرية بين المغرب وتونس وإيطاليا، الذي أقيمت جلستاه الرسميتان لإطلاق المشروع عن بعد يومي الإثنين والثلاثاء (29 و30 نونبر) الماضي.

وأعرب اعزيبو تدخله بتوجيهه التحية نيابة عن عمدة طنجة، وأعرب عن دعم الجماعة لمثل هذه المبادرات والمشاركة فيها، كما أشار في مداخلته إلى مختلف المؤهلات والخصائص التي يمتاز بها المغرب بصفة عامة ومدينة طنجة بصفة خاصة، بحكم الموقع الاستراتيجي الذي يعرفانه كبوابة نحو أروبا.

وأكد إرادة جماعة طنجة الفعلية في المساهمة في التنزيل الجيد لهذا المشروع بتشارك مع الرابطة الوطنية لما وراء الحدود (ANOLF) بمنطقتي بني ملال وخنيفرة، وإقامة روابط أخوية متينة مع مختلف المعنيين بهذا المشروع من أجل تحقيق أهداف المشروع MENTOR 2.

كما تضمن هذا اللقاء الافتراضي الذي شارك فيه أيضا عبد الواحد بولعيش، رئيس لجنة الشؤون الثقافية والرياضية والعلاقة مع المجتمع المدني، ومصطفى زيان، رئيس مصلحة التواصل والشراكة والتعاون الدولي بجماعة طنجة، إلى جانب ثلة من المدعوين من مدن أخرى مغربية وتونسية وإيطالية المعنية بهذا الموضوع للتباحث حول كل ما يتعلق بضبط وتعزيز التنقل المنتظم للشباب من المغرب وتونس إلى إيطاليا في إطار التدريب المهني.

ويهدف إلى تعزيز روابط شراكة للاندماج المهني بين مختلف الدول المعنية (المغرب - تونس – إيطاليا)، ودعم قدرات الشباب بشكل يعزز الهجرة المؤقتة والدائرية بين الدول الثلاث، ويشجع الشباب المغربي والتونسي على التنقل إلى إيطاليا عبر مختلف القنوات القانونية للهجرة وآليات الاندماج المهني.

ويهدف مشروع "MENTOR 2" يهدف إلى خلق فرص للنمو المهني، بالإضافة إلى زيادة الوعي وتقديم معلومات دقيقة حول الهجرة القانونية المؤقتة ومخاطر الهجرة غير الموثقة للشباب في المغرب وتونس.

وتم إطلاق هذا المشروع في 1 يوليو 2021 وسينتهي في 30 يونيو 2024 (مدة 36 شهرًا)، حيث تم تنفيذه بالتعاون مع بلدية ميلانو (الشريك الرئيسي)، مدينة تورينو، ووكالة "Piedmont" للشغل (APL)، والوكالة الحضرية للتدريب والتوجيه والشغل (AFOLMetropolitaine)، ومؤسسة "ANOLF Piemente"، والوكالة الإيطالية للتدويل ( CEIPiedont)، ومركز الدراسات السياسات الدولية (CeSPI) ، ومجموعة من الهيئات والمؤسسات المهتمة بالمشروع.

ويسعى المشروع إلى تحقيق مجموعة من الأهداف بينها تحسين قدرة الجهات الفاعلة والمؤسسات المحلية على تنفيذ مخططات الهجرة الدائرية بين إيطاليا (ميلان وتورين) والمغرب (بني ملال - خنيفرة ومنطقة طنجة) وتونس (تونس وصفاقس)، وزيادة وعي المهاجرين والشركات في إيطاليا والمغرب وتونس فيما يتعلق بفرص التدريب وتبادل الوظائف والتوظيف للشباب.

ويروم المشروع أيضا، تحسين قدرة الجهات الفاعلة والمؤسسات المحلية على التعلم من التجربة. والتأثير على تكييف السياسات والتخطيط والإجراءات المتعلقة بموضوع هجرة اليد العاملة.

وسيساهم هذا المشروع الذي يعمل بنهج متعدد المستويات، أيضًا في تحقيق الأهداف المحددة في الاتصال المشترك الأخير الصادر في 9 مارس 2020 من قبل المفوضية الأوروبية والممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية حول "الإستراتيجيات الشاملة الجديدة مع أفريقيا".