أخر الأخبار

الزروالي: المغرب أجهض أزيد من 40 ألف محاولة للهجرة السرية

طنجاوي 

 

أجهض المغرب، إلى غاية يوليوز الماضي، أزيد من 40 ألفا و600 محاولة هجرة غير شرعية صوب أوروبا، أي بزيادة قدرها 11 في المائة مقارنة مع سنة 2021، وساعد ما يقارب 7 آلاف مهاجر، وفكّك 124 شبكة لتهريب والاتجار في المهاجرين.

 

وأكد خالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، في حوار مع وكالة "إيفي" الإسبانية نشرته أمس السبت (17 شتنبر)، إذ أكد أن هذه العمليات "الحاسمة" و"القطعية"، جعلت توافد المهاجرين غير الشرعيين نحو الشواطئ الإسبانية ينخفض، غير أن ذلك لا يعني أن الضغط انخفض عند المغرب. 

 

وشدد الزروالي على أن المغرب لا يربط بين المساعدة المالية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي ومجهوداته لمحاربة الهجرة غير الشرعية. 

 

وقال في هذا الصدد "أوروبا شريك استراتيجي، ونحن لا نحول قضية الهجرة إلى نقود. نحن دولة مسؤولة، سواء كانت هناك مساعدة أم لا، المغرب سيواصل القيام بما يجب عليه القيام به".

 

وحول مسألة المساعدات المقدمة للمغرب، والمقدرة بـ500 مليون أورو على مدى أربع سنوات، أبرز الزروالي أنها غير كافية، و"أقل مما يريده المغرب"، لأن هذه المساعدة لا تغطي ما يُنفقه لمواجهة تدفقات المهاجرين غير الشرعيين، والمقدرة بنحو 427 مليون أورو سنويا.

 

وسجل أنه "في إطار التعاون الجيد وحسن الجوار والمسؤولية المشتركة، نعتبر أن ما تم تخصيصه أقل مما نريد".

 

وتعليقا منه عن الأحداث التي وقعت في معبر سبتة سنة 2021، أكد الزروالي أن "المغرب لا يستخدم الهجرة كسلاح ضد الاتحاد الأوروبي وإسبانيا"، مشددا على أن "المغرب دولة مسؤولة، فقد أظهر دائما استعداده في جميع المجالات الإقليمية والدولية لتبادل خبراته مع الدول الصديقة". 

 

وأضاف "بلادنا لا تستغل أي شيء لأسباب سياسية، وكل الاتهامات لا أساس لها من الصحة".

 

أما بخصوص ما شهده سياج مليلية المحتلة، حين حاول المئات تجاوزه، ووقعت وفيات وإصابات بسبب ذلك، أشار الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، إلى أن القوات العمومية "تصرفت وفقا للقواعد".

 

وعلّق عن تلك الأحداث المأساوية قائلا "في كل مرة يكون هناك حدث، هناك دروس لتعلمها وأحيانا أشياء يجب تحسينها. لكن في ذلك اليوم تصرفت القوات لحفظ النظام"، وأنها واجهت أشخاصا "متمرسين في القتال، وتدربوا في بؤر التوتر. أي لم يكونوا مهاجرين مثل أولئك الذين اعتدنا على رؤيتهم".

 

واسترسل بالقول "ما حدث في مليلية يظهر أن تدفقات الهجرة من الجزائر إلى المغرب موجودة هنا. وإذا لم يكن هناك تعاون مخلص وحسن نية بين الجيران، فلا يمكننا إيقاف هذه التدفقات".

 

وأكد أن المغرب لن يسمح بوجود المهاجرين في الغابات لأنهم يتعرضون لكل أنواع الخطر القادم من شبكات التهريب. 

 

وتابع "لدينا العديد من غير النظاميين في البلاد الذين يعيشون في أحياء مختلفة ويعملون. إذا كانوا يحترمون القانون، فنحن لسنا قلقين، لكن أن يتم جمع المهاجرين في الغابة فلن نسمح بذلك".

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@