طنجاوي
مثلما كان متوقعا، لم تتمكن أية تشكلية حزبية من تحقيق الأغلبية للفوز بالانتخابات التي دعا لها بيدرو سانشيز نهاية شهر ماي.
وبيّنت نتائج فرز أكثر من 99.3 بالمئة من الأصوات نيل الحزب الشعبي 136 مقعدا، أي أكثر بـ47 مقعدا مقارنة بالنتيجة التي حقّقها قبل أربع سنوات، فيما حصد الاشتراكيون 122 مقعدا، إلا أن الأرقام وعلى الرغم من إيجابيتها بالنسبة لنونييث فيخو، فإنها لا ترتقي إلى عتبة 150 مقعدا التي كان يطمح لحصدها.
وعلى أثر إعلان النتائج قال نونييس فيخو أمام مقر حزبه في مدريد "بصفتي مرشح الحزب الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات، أعتقد أن من واجبي" فتح الحوار و محاولة "تشكيل حكومة"، وذلك على الرغم من عدم حصوله مع حليفه المحتمل الوحيد حزب "بوكس" اليميني المتطرف على الغالبية المطلقة من مقاعد البرلمان.
وسارع سانشيز للتأكيد أنه تمكن من الحد من مكاسب المعارضة اليمينيّة، مشددا على أن اليمين واليمين المتطرف "هُزما" في الانتخابات التشريعية.
ومن جهته، حمل اباسكال المسؤولية لفيخو بكونه قام تبييض صورة حزب سانشيز في المناظرة التليفزيونية، والتي تسببت في تراجعه بفقدانه 19 مقعدا من أصل 52 كان يطمح من خلالها التفاوض مع الحزب الشعبي لتشكيل الحكومة.
وأجمع المحللون السياسيون على أن تشكيل فيخو للحكومة لن يكون سهلا، إلا بامتناع الحزب الاشتراكي الذي حصل على مقعدين إضافيين اعتبرها مناصروا اليمين معادلة "شيطانية"، بمثابة فرصة لسانشيز من أجل البقاء في الحكم وذلك بالتحالف مع بيغديمونت. ويرى المحللون أن "البلوكاج" احتمال وارد وعدم إعادة الانتخابات يعود القرار فيه إلى الرئيس السابق لإقليم كتالونيا.