محمد العمراني

تطورات متسارعة كيعرفها ملف إعادة تأهيل سوق كاسبراطا، آخرها القرار للي خداتو ولاية طنجة بسحب هاد الملف الحارق من يد سعيد أهروش رئيس مقاطعة السواني، وهو ما شكل طرشة خايبة ليه، ومزال ما استوعبشي هاد القرار.

وحسب المعطيات الموثوقة للي كيتوفر عليها منبر "طنجاوي"، فإن هاد القرار جا من بعد ما سجلت سلطات ولاية طنجة ان سعيد اهروش كاد يتسبب في انفجار الأوضاع داخل السوق بسبب الأسلوب الانفرادي والسلطوي للي نهجو اهروش فهاد الملف.

فرئيس مقاطعة السواني، وبتزكية من العمدة الليموري، قدم راسو لوالي طنجة السابق، امهيدية، انه المتحكم والمالك الوحيد لمفاتيح سوق كاسبراطا، باعتباره تاجر داخل السوق ونائب رئيس غرفة التجارة والصناعة بالإضافة إلى كونه رئيس مقاطعة السواني، حيث يقع السوق في نفوذها الترابي.

وكذلك كان، الوالي امهيدية عطى التعليمات ديالو لمصالح الولاية وللسلطة المحلية بالتنسيق مع أهروش لتنزيل مشروع تأهيل السوق. لكن للي وقع هو ان اهروش بدا كيتصرف مع التجار وكأنه الممثل الشخصي للوالي امهيدية، وبدا كيعطي التعليمات للتجار، وتهديد كل واحد فكر يعترض على سيادتو، بل وصل الأمر انه بغى يفرض احد الموالين رئيسا على إحدى الروابط ضد الاغلبية الساحقة د التجار.

الأخطر من ذلك، ان اهروش بدا كيعطي تصريحات صحفية بقرب اغلاق السوق، الأمر للي تسبب فمشاكل كبيرة وخطيرة بعد رفض تجار الجملة بكازا يصردو السلعة لتجار السوق، وطالبوهوم يأديو الديون للي عليهوم، والخلاص قبل الشحن.

بالإضافة لهاد شي فأهروش رفض يتشاور مع تجار السوق على مشروع اعادة الهيكلة، بل السيد اعتبر ان ذلك من الأسرار، وانه الوحيد للي عندو الحق يقرر للي بغا دون مناقشة.

هاد التصرفات الغير مسؤولة خلقت احتقان كبير في صفوف التجار ، وكادت تشعل العافية فالسوق للي كيعيش منو اكثر من 20 الف عائلة.

هنا السلطة تفطنت للأخطاء القاتلة للي ارتكبها اهروش، وقررت احتواء الوضع وذلك بسحب هاد الملف من هاد السيد، في انتظار الاتفاق على مقاربة فيها إشراك الجميع، وتنزيل مشروع لاعادة هيكلة السوق يرضي مطالب التجار، ويخدم مصلحة المدينة، حيث السوق خصو يصبح معلمة وثراث مادي ولا مادي جاذب للسياح وللثروة للمدينة.

المثير فهاد الموضوع، وحسب المعطيات للي كيتوفر عليها "طنجاوي"، ان أهروش بصفتو رئيس مقاطعة السواني وقع، في الفترة الأخيرة، وخاصة منذ ان بدأ الحديث عن اعادة هيكلة السوق، على عشرات قرارات تحويل الاستفادة من الحوانيت داخل السوق، او ما يعرف بتبديل الكراطي، وهادا موضوع خطير سنكشف تفاصيله وخيوطه في القريب العاجل، بل يتطلب إيفاد لجنة للتقصي، لان الأمر في شبهة تسريب معلومات سرية من داخل الادارة بغاية التربح.