طنجاوي
أدانت القنصلية العامة للمملكة بفيل موبل بالضاحية الشمالية الشرقية للعاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأحد (4 غشت)، الموقف المتحيز لعمدة إيل سان دوني، محمد غنابالي والمتزوج من جزائرية، بعد بإغلاق الرواق المغربي بمنطقة المشجعين “أفريكا ستاسيون”، قرب القرية الأولمبية في إيل سان دوني بضواحي باريس.
القرار العمدة جاء بعد تغني الفنانة المغربية سعيدة شرف بالصحراء المغربية في أمسية فنية أقيمت بمنطقة المشجعين الافريقية يوم الخميس الماضي.
وقالت القنصلية المغربية، في بلاغ لها، إن هذا القرار يثير تساؤلات جدية حول دوافع رئيس البلدية واحترام الالتزامات التي تم التعهد بها، علما أن العديد من أعضاء المجلس البلدي سجلوا معارضة هذا القرار، وأعربوا عن تضامنهم الكامل مع المغرب.
وأكدت القنصلية أن التعبير التلقائي عن الرأي من جانب الفنانة سعيدة شرف لا يشكل تسييسا للألعاب الأولمبية، ولا يشكل عائقا أمام التزامات الحياد، ولا حتى عائقا أمام التفاهم بين البلدان بل على العكس تماما؛ فهو يوضح حرية التعبير التي تتمتع بها فنانة مغربية أصلها من الأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي سلطت الضوء ببساطة على حدث حالي يهم فرنسا والفرنسيين، بأكبر قدر من الصداقة وبروح من الألفة أشاد بذلك الجمهور.
وبعد أن عبرت القنصلية المغربية عن أسفها لرد فعل العمدة الذي أدخل بعدا سياسيا غير مناسب، ومن خلال اتخاذ تدابير لفرض رقابة على آراء أحد الفنانين، نبهت إلى استغلال العمدة حدثا ينبغي أن يركز على الاحتفال الرياضي والثقافي”.
وأكدت أن هذه معاملة غير عادلة وتمييزية، وتتعارض مع مبادئ الوحدة والأخوة التي تسعى محطة إفريقيا إلى تعزيزها، والتي يتحمل عمدة المدينة مسؤولية حمايتها.
وأعربت عن أملها في ألا يكون قرار العمدة متأثرا باعتبارات شخصية أو روابط عائلية معروفة أو توجه سياسي ينتمي إليه.