أخر الأخبار

مورو: الممارسة العملية لاختصاصات مجالس الجهة أبانت عن فرص وتحديات يتوجب علينا التعامل معها لكسب الرهانات

طنجاوي

 

نوه عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة باختيار مدينة طنجة لاستضافة أشغال المناظرة الوطنية الثانية حول الجهوية المتقدمة، المقامة يومي الجمعة والسبت (20-21 دجنبر) الجاري. 

 

وقال مورو في كلمة ألقاها بمناسبة أشغال افتتاح المناظرة 

"اسمحوا لي في البداية، أن أعبر عن امتناننا وافتخارنا، كمسؤولين جهويين وباسم عموم ساكنة جهة طنجة تطوان الحسيمة، على تشريف جهتنا لاحتضان أشغال هذه المناظرة المتميزة في صيغتها الثانية، والتي تنظم تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس دام له النصر والتمكين". 

 

ونوه مورو بالشعار الذي تم اختياره لهذه النسخة، وهو "الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد"، معتبرا أنه "ينسجم مع الانشغال الدائم لمجالس الجهات بتنزيل ورش الجهوية المتقدمة ببلادنا، استلهاما من الإرادة الملكية السامية، بعد انصرام الولاية الانتدابية الأولى لمجالس الجهات، واستكمال نصف الولاية الانتدابية الحالية".

 

واعتبر مورو أن الممارسة العملية لاختصاصات مجالس الجهة خلال تسع سنوات، أبانت عن الفرص والتحديات الأساسيةـ والتي يتوجب علينا التعامل معها، كل من موقعه، من أجل كسب هذه الرهانات.

 

وأبرز رئيس مجلس جهة الشمال أهمية المواضيع المطروحة للنقاش ولتبادل الآراء، وهي "مواضيع تحظى بالأهمية والراهنية القصوى، نظرا لارتباطها بالأسئلة والإشكالات التي تلازم ممارسة الجهات لاختصاصاتها. ويتعلق الأمر برهانات النهوض بجاذبية المجالات الترابية، وبتشجيع الاستثمار المنتج، في ظل مكتسبات الجهوية المتقدمة، وتوصيات النموذج التنموي الجديد، والاختيارات القطاعية الاستراتيجية لحكومتنا، حتى تتمكن الجهات من تحقيق النمو المنشود، في إطار التكامــــــــــل بين - الجهوي".  

 

وسجل المتحدث ذاته أن اختيار موضوع التزود بالماء في ظل ندرة المياه وتداعيات التغيرات المناخية، "تفرضه التحديات المرتبطة بموضوع الماء، وضرورة انخراط مجالس الجهات في إيجاد الحلول الفعالة والناجعة للجواب على هذا التحدي المقلق".

 

وفي ظل الاستعدادات الجارية للاستحقاقات الرياضية القارية، والعالمية لبلادنا، رأى مورو أن مناقشة تطوير منظومة النقل والتنقل المستدامين، "يعتبر مطلبا ملحا، للجواب على التحديات الحقيقية في مجال النقل الحضري وشبه الحضري والنقل الطرقي غير الحضري".

 

وتوقف مورو عند آليات الحكامة الجيدة، ومتطلبات الشفافية، وضرورة النجاعة، التي "تتطلب تطوير رقمنة إدارة مجالس الجهات، من أجل استكمال بناء وإصلاح الإدارة، وتبسيط مساطرها. هذا فضلا عن موضوع مهم يشغلنا مباشرة كمسؤولين جهويين، وأقصد مسألة تمويل المشاريع الترابية. ونحن نتطلع إلى توصيات، ومقترحات ناجعة ستمكن، لامحالة، من تقوية مجالسنا".

 

وأبرز مورو أن التنمية المنتظرة من الجهوية المتقدمة، "تقاس أساسا، بمدى تحقيق وتنفيذ المخططات والبرامج والمشاريع، التي يتم اقتراحها،والتداول بشأنها، في مجالس الجهات، على أرض الواقع، ليحس بها المواطن، من خلال تحسين ظروفه اليومية، المتمثلة في التنقل، والتعلم، والصحة، والعمل وغير ذلك".

وشدد على مخرجات هذه المناظرة، "يعول عليها كثيرا، لإيجاد الحلول الواقعية والعملية والبرغماتية، لجعل مجالس الجهات، أجهزة فعالة،وشريك أساسي للدوائر الحكومية، في تنزيل البرامج القطاعية، على المستوى الترابي، في احترام تام للخصوصيات الطبيعية، والمجالية والاجتماعية والثقافية، لمختلف جهات المملكة".

 

 

وتابع بالقول "نتمنى أن يقودنا تقييم هذا الورش الكبير للجهوية المتقدمة، في ولايته الانتدابية الثانية، إلى سبل تمكننا من تثمين المكتسبات ورفع التحديات، من أجل أن تقوم مجالس الجهات، على امتداد خريطة بلدنا العزيز، بدورها الدستوري والتنموي كاملا،للمضي قدما في مسلسل ديمقراطية القرب، والديمقراطية التشاركية،كخيارات استراتيجية ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يوصي بالعمل من أجلها، لبناء تجربة جهوية مغربية رائدة ومتميزة، يخدم المواطنات والمواطنين، ويجعل من بلدنا نموذجا يحتذى به في التنمية الشاملة والدامجة والمستدامة".

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@