طنجاوي
جرت، اليوم الأحد (2 مارس)، بمدينة أصيلة، مراسم تشييع جنازة محمد بنعيسى، وزير الخارجية الأسبق، ورئيس جماعة أصيلة، بمقبرة الزاوية العيساوية
وحضر مراسم التشييع إلى جانب يونس التازي والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، وعمر مورو رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وزراء حاليون وسابقون في مقدمتهم ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ونزار بركة، وزير التجهيز والماء والوزير الأول الأسبق ادريس جطو.
وبعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم محمد بن عيسى.
وقال الملك، في هذه البرقية، “فقد تلقينا بعميق التأثر والأسى نعي المشمول بعفو الله خديمنا الأرضى محمد بن عيسى، الذي لبى داعي ربه في هذه الأيام الفضيلة، بعد مسيرة مديدة من العطاء الوطني المثمر، في تشبث وثيق بثوابت الأمة ومقدساتها ووفاء مكين للعرش العلوي المجيد”.
وأضاف الملك ، “بهذه المناسبة الأليمة، نعرب لكم، ومن خلالكم لكافة أهل الفقيد العزيز وذويه، ولأحبائه وأصدقائه داخل الوطن وخارجه، عن تعازينا الحارة ومواساتنا الصادقة في هذا الرزء الفادح الذي لا راد لقضاء الله فيه، سائلينه تعالى أن يعوضكم عن فراقه جميل الصبر وحسن العزاء، صادقا فيكم قوله عز من قائل “وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة، وأولئك هم المهتدون” صدق الله العظيم”.
ومما جاء في هذه البرقية أيضا “وإن كان رحمه الله، قد رحل إلى مثواه الأخير فسيظل أثره حيا كرجل دولة مقتدر ودبلوماسي محنك، أبان عن كفاءة عالية في مختلف المناصب السامية التي تقلدها، بكل تفان وإخلاص، سواء كوزير للثقافة، أو وزير للشؤون الخارجية والتعاون، أو كسفير لجلالتنا بواشنطن، أو كمنتخب برلماني وجماعي، كما نستحضر، بكل تقدير، ما كان يتحلى به من خصال إنسانية رفيعة، ومن سعة الأفق والفكر وشغف بالثقافة، إذ أخذ على عاتقه هم الإشعاع الثقافي والفني لمدينة أصيلة، مسقط رأسه، التي سخر نشاطه وجهوده في خدمة تنميتها، وفرض إشعاعها الثقافي والجمالي وطنيا ودوليا، لا سيما من خلال تأسيسه وتسييره لمؤسسة “منتدى أصيلة”، مجسدا بذلك مثالا يحتذى على الأخذ الصادق بمفهوم المواطنة المسؤولة”.
وأضاف الملك “وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الجلل، لندعو الباري سبحانه أن يجزي الراحل المبرور عن خدماته الجليلة لوطنه أجرا عظيما، وأن يحتسبه بين الذين أنعم عليهم، جلت قدرته من “النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا”، مشمولا برضوانه الكريم”.
وتوفي محمد بنعيسى وزير الخارجية الأسبق ورئيس جماعة أصيلة، مساء أول أمس الجمعة (28 فبراير)، بالمستشفى العسكري بالرباط، عن عمر يناهز 88 عاما.
وولد محمد بن عيسى يوم 3 يناير سنة 1937 في مدينة أصيلة بالمغرب.