طنجاوي - حفصة ركراك
في بادرة هي الأولى من نوعها، أعلن المغرب عن مشروع بناء مدينة خالية من الكربون، تسد حاجياتها الطاقية من الطاقات المتجددة والنظيفة، دون لجوءها إلى الوقود الأحفوري، وذلك بغلاف مالي إجمالي يناهز 2,5 مليار دولار، في مدة لا تتجاوز سبع سنوات من الآن.
ويسيساهم في إنجاز هذا المشروع الضخم مستثمرون إماراتيون وعرب، اختاروا المغرب من أجل بناء "مدينة المستقبل"، وهو المشروع الذي تم الإعلان عنه بمناسبة انعقاد مؤتمر المناخ العالمي كوب 22.
و سيتم إنشاء المدينة بساحل مدينة المهدية، على مساحة 400 هكتار. ولن تغطي المباني في المشروع كله سوى 25 % من المساحة الإجمالية، فيما ال75 % الباقية ستظل مناطق مفتوحة بمعايير بيئية، وستضم المدينة العديد من المرافق المهمة، من ضمنها مستشفى بتقنيات عالية، وجامعة طبية مغربية وأخرى أمريكية متخصصة في الطب أيضا، وحي جامعي لإقامة الطلبة، وملعبا للكولف، ومركزا تجاريا ضخما، ومركزا للمؤتمرات، ومساحات خضراء شاسعة، بالإضافة إلى العديد من المرافق الترفيهية والسياحية العالية الجودة.
وستعتمد مواصلات المدينة، على ميترو وحافلات للنقل العمومي، تشتغل كلها باستعمال الطاقة الكهربائية المتجددة والطاقة النظيفة.
وينسجم مشروع إنجاز هذه المدينة البيئة المستدامة والتزام المغرب الدولي باعتماد مدن مسستدامة، وقراره بخوض غمار انتاج الطاقات المتجددة والتخلي بصفة نهائية عن الوقود الأحفوري، أخذا بالاعتبار أن المشاريع التي تعتمد الطاقة المتجددة هي مشاريع غير مكلفة على المدى الطويل .