طنجاوي
تمكن شاب يدعى زكرياء الهباجي بفطنته وذكاءه من إعادة الطفلة أريج إلى حضن والديها بتطوان، إذ كان على متن القطار الذي كان يقل المختطفة رفقة الطفلة إلى تازة، بل شاءت الأقدار أن يجتمع مع الطفلة والجانية في نفس المقصورة.
في هذه التدوينة يحكي زكرياء كيف تمكن من كشف أمر المختطفة والاتصال بعد ذلك بالدرك الملكي الذي قام باعتقاله وإعادة الكفلة إلى والديها.
وهذه هي التدوينة:"
اليوم كنت مسافر مع صديقي حمزة العافي من مدينة مكناس إلى مدينة جرسيف و ملي وصلنا لفاس طلعت مرأة ومعها بنت صغيرة سميتها أريج، و لاحظنا بلي تصرف المرأة مع بنتها ماشي طبيعي حيت البنت هربات من ماماها و مشات عنقات مرأة أخرى جالسا معانا فالكوبرتيمون و كتقوليها أ ماما ديني معاك مبغيتش هاد المرأة حيت خايبة.. داك الساعة ماماها غوتات عليها و قتليها حتى نوصلو و غادي نكويك من يدك و رجليك حيت كتقولي لأي مرأة شفتيها ماما. .
داك الساعة قلنا ليها لا البنت باقا صغيرة مدربهاش باش ماتبعدش منك هكا قالت لينا أنا ولدتها بالعملية و تعدبت عليها و دبا كاتقول أنا ماشي ماماها و بقات كتبكي حتى أثرت فينا.
ولكن الغريب هو ملي سولتها المرأة لي معانا فين مسافرة قالت بلي مشيت البارح لطنجة نقلب على خدمة و ملقيتش و بايتا ف اوطيل و اليوم جيت من طنجة و غاديا ل تازة باش نقلب على خدمة و نربي بنتي و إلى ملقيتش نرجع لاكادير حيت مدينة كبيرة حسن.. مهم بقات تدخل و تخرج فالهدرة ،،، فهاد اللحظة صيفت ميساج ل حمزة لي قلت ليه راني شاك فهاد السيدة سارقة البنت و ماشي بنتها !! و قالي حتى انا شااك و هو يسولها واش معنهاش باها قالت لينا بصراحة معنداش باها حيت كنخرج مع رجال بزاااف و معرفاش باها و بأنها عندها 2 ولاد مهدي(18 سنة ) و سي محمد (3 سنوات ) و خلاتهم مع مرأة باها ف فااس و ملي تستقر تعيطليهم يجيو عندها... اكيد الشكوك تزادت و صورتها هاد الصورة و بقيت كنلعب معاها باش ماماها متعيقش .. داك الساعة بقيت كنسولها منين واش تبحرتي هاد العام ماماها مخلتهاش تجاوبني و قالت لي لا حنا مشينا نهار و رجعنا معمرها شفت البحر ولكن شوية و هي تقول انا كنعرف نعوم و ماما داتني البحر و خفت منو...... و بقينا كنسولوها كاملين وهي كتكدب و خايفانا حيت شكات فشي حاجة. ....
خرجات داك المرأة لي كانت معانا و تبعناها انا و حمزة و قالت لينا هاد المرأة غتكون سارقة البنت قلنا ليها هاد الشي لي بان لينا.. داك الساعة عيطنا الدرك الملكي ديال واد أمليل و ملي وصلنا ليها طلعو ليها داوها البريكاد و مشا معاهم صديقي حمزة و أنا قالولي وصل ليه حويجو لجرسيف مقر العمل ديالنا .. بعد ساعة من التحقيق معاها من طرف الدرك عترفات المتهمة التي تسمى سمية بنشعبون بأنها سرقات هاد البت التي تبلغ من العمر سنتين و نصف من مدينة تطوان بعدما دارت راسها مشردة فالشارع و طلبات الأم ديال هاد البنت باش تبات معهم و تبقى شي أيام حتى تلقى عمل و خلاتها حتى مشات الخدمة و خدات البنت و طلعات لطنجة شدات تران لتازة .وتم الاتصال بوالديها باش يديو بتتهم الله يخليها ليهم
والحمد لله يارب لي جعل هاد قليلة الأصل تجي فطريقنا و جعل رجوع الصغيرة اريج على يدينا الحمد لله."