طنجاوي
تابع وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في الرباط، اليوم الثلاثاء (30 نونبر)، محمد زيان، النقيب السابق للمحامين، في حالة سراح.
ويواجه زيان 11 تهمة تتعلق ب “إهانة رجال القضاء وموظفين عموميين بمناسبة قيامهم بمهامهم بأقوال وتهديدات، بقصد المساس بشرفهم وبشعورهم وبالاحترام الواجب لسلطتهم”، ناهيك عن “إهانة هيئات منظمة”، علاوة على “نشر أقوال بقصد التأثير على قرارات رجال القضاء قبل صدور حكم غير قابل للطعن وتحقير مقررات قضائية”.
وتابعت النيابة العامة النقيب السابق من أجل تهم “بث ادعاءات ووقائع ضد امرأة بسبب جنسها”، و"بث ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد التشهير بالأشخاص عن طريق الأنظمة المعلوماتية”.
ووجهت لمحمد زيان، أيضا، تهمة “التحريض على خرق تدابير الطوارئ الصحية عن طريق أقوال منشورة على دعامات إلكترونية”، فضلا عن “المشاركة في الخيانة”، و“المشاركة في إعطاء القدوة السيئة للأطفال نتيجة سوء السلوك”.
ويواجه زيان أيضا تهم ”المشاركة في مغادرة شخص للتراب الوطني بصفة سرية”، و“تهريب مجرم من البحث ومساعدته على الهروب”، و“التحرش الجنسي”.
وكانت وزارة الداخلية قررت تفعيل المتابعة القضائية في مواجهة زيان، من خلال تقديم شكاية أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالرباط، وذلك تبعا للتصريحات والاتهامات الخطيرة التي أدلى بها في حق مؤسسة وطنية.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أنه “طبقا لمقتضيات دستور المملكة، لاسيما الأحكام المتعلقة بضمان حقوق المتقاضين أفرادا ومؤسسات، وفي إطار الحرص على تفعيل المقتضيات القانونية المؤطرة لدولة الحق والقانون، وتبعا للتصريحات والاتهامات الخطيرة التي أدلى بها السيد محمد زيان في حق مؤسسة وطنية، فقد قررت وزارة الداخلية تفعيل المتابعة القضائية في مواجهة المعني بالأمر من خلال تقديم شكاية في الموضوع أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالرباط”.
وأضافت الوزارة أن “قرار وضع الشكاية يبقى مؤسسا على وقائع مادية واضحة تم من خلالها مهاجمة مؤسسات الدولة عبر الترويج لاتهامات وادعاءات باطلة، تقع تحت طائلة القانون الجنائي، خاصة من خلال ارتكاب جرائم إهانة موظفين عموميين بسبب قيامهم بوظائفهم وإهانة هيئة منظمة، وبث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة والتشهير”.
وأكدت وزارة الداخلية أن لجوءها إلى القضاء نابع من واجبها الدستوري في حماية وتنفيذ القانون والتصدي لكل المخالفين له أيا كانوا، ومن التزامها القوي بحماية موظفيها من التهجمات والإهانات والتشنيع الذي قد يستهدفهم بمناسبة القيام بمهامهم، وذلك وفق ما تمليه سلطة القانون وفي نطاق الاحترام التام للمقتضيات الدستورية والضوابط القانونية المعمول بها.